2025 goals

عام جديد بدأ، فهل نلتزم أخيرا بأهدافنا السنوية!

ها قد وصلنا إلى عام 2025، وحان الوقت لأهداف وخطط جديدة!
لنتصارح قليلا!
كل سنة نَعدُ أنفسنا بالتغيير ونضع الأهداف والقوائم والخطط، وما أن يمضي شهران حتى نجد أنفسنا قد فقدنا الحماسة وتوقفنا عن الالتزام بالمسيرة!

قد نستنتج بأنه لا فائدة من المحاولة، ولربما نظن بأنه قد حان الوقت للتوقف عن الأمل الزائف!
لكن ما يجدر بنا فعله هو تحليل هذا الحدث المتكرر سنويا للوصول إلى الأسباب الحقيقية التي تمنعنا من الاستمرار في العمل على أهدافنا.

لعبة العقل!

يركز عقلنا في معظم الأحيان على ما لم يتم إنجازه بدل التفكير في الفرص المتاحة، فنشعر بأن الوقت قد فات دون تحقيق أي شيء ذي قيمة. لكن ما أن نسترجع الأحداث التي مرت علينا خلال السنة، حتى نتفاجأ بكمية الإنجازات والتحديات التي تجاوزناها.

لذا، قبل البدء بوضع خطط السنة الجديدة، راجع الخطط والخطوات السابقة لتعرف ما الذي نجح ويمكن تكراره وما الذي يحتاج إلى تحسين. ابتعد عن جلد الذات وركز على صرف طاقاتك في الأمور التي تقربك من أهدافك.

من المهم أن نتنبه للأفكار السلبية ونتحدى عقلنا عندما يحاول إقناعنا بالتوقف عن العمل أو الإنجاز. فكل يوم هو فرصة جديدة للتقدم، ولا داعي للانتظار لبداية السنة للبدء بأي عمل.

المبالغة في التفكير

الإفراط في تحليل الخيارات والعواقب قد يؤدي إلى التردد وعدم اتخاذ القرارات اللازمة للتقدم. كما أن التفكير الزائد يرهق العقل ويستنزف موارده، مما يقلل من القدرة على التركيز والعمل بفعالية. الانشغال الدائم بالتفكير يؤدي إلى الإرهاق العاطفي، مما يقلل من الدافع والحماس للعمل.

للتغلب على هذه المشكلة، من المهم تطوير استراتيجيات للحد من التفكير المفرط، مثل التركيز على الحاضر، وممارسة التأمل والاسترخاء، وتحديد أوقات محددة للتخطيط والتفكير، والتركيز على اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق الأهداف بدلاً من الانغماس في التفكير المستمر.

تفكَّر في قراراتك وخطواتك، لكن لا تبالغ في التفكير والتخطيط حد الشلل. طالما أن أهدافك واضحة ومنطقية، حولها إلى مهمات قابلة للتنفيذ وانطلق.

انتبه من وهم الإنجاز

في العصر الرقمي، تتوفر المعلومات بشكل كبير وبكل الأنواع والأشكال – محتوى مرئي، مسموع، مقروء، طويل، قصير، جدي، فكاهي، إلخ. كما أن الوصول إلى المعلومة متاح ببضع نقرات على أجهزة الهاتف المحمول وغيرها مما يرافقنا في كافة الأوقات.

قد يكون لديك النهم لتعلم كل ما هو جديد، لكن احذر من الغرق في التعلم دون تطبيق. فالتعلم الحقيقي يأتي من التجربة والوقوع في الخطأ ثم المحاولة مجددا. وهذا لا ينفي طبعا أهمية الاستماع واللجوء إلى الخبراء عند اللزوم.

تسهيل الأهداف

معظم طموحاتنا كبيرة وتحتاج إلى جهد ووقت لتحقيقها، لذا نحتاج إلى تقسيمها إلى أهداف أصغر لتكون قابلة للتنفيذ.

يمكنك الاستفادة من نموذج SMART goals، وهي طريقة تساعد على تحديد الأهداف بوضوح وعلى تحسين التخطيط والتنفيذ لمختلف أنواع الأهداف.

بعد تحضير قائمة بكل المهمات التي تنوي إنجازها، تأكد من صياغة كل هدف ليكون:

  • محدداً: مثل “سأنشر محتوى خاص بمشروعي على منصة إنستجرام”
  • قابلاً للقياس: مثل “سأنشر 3 فيديوهات عن مشروعي على منصة أنستجرام”
  • قابلاً للتحقيق: أن يكون لديك المهارات والموارد التي تساعدك على تحقيق الهدف، مثل القدرة على صناعة المحتوى واستخدام التطبيقات لنشرها
  • ذو صلة: مثل “سأنشر 3 فيديوهات عن مشروعي على منصة إنستجرام لزيادة الوعي والوصول إلى جمهور جديد”
  • محدد زمنياً: مثل “سأنشر 3 فيديوهات عن مشروعي على منصة إنستجرام أسبوعيا لمدة 3 أشهر لزيادة الوعي والوصول إلى جمهور جديد”

مع المثابرة والالتزام، ستتمكن من إنجاز أهدافك الصغيرة والتي بدورها ستتراكم لتوصلك إلى أهدافك الكبيرة.

اسع للتقدم، وليس للمثالية

أخطأت؟
“فشلت”؟
ليست نهاية العالم!
حاول مجددا.

من المهم عدم تجاهل المشاعر السلبية والإحباط الذي ينتج عن عدم الوصول إلى مرادنا. ولكن الأهم هو القدرة على احتواء هذه المشاعر والنهوض بسرعة لإكمال المسيرة. احذر من تأنيب نفسك لدرجة تشعرها بالفشل والعجز التام.

من الأمور التي تساعد في مثل هذه المواقف، تذكر التحديات التي تخطيناها رغم صعوبتها. كما أن الإنجازات السابقة، تعتبر بمثابة رصيد محفوظ يمكن الاتكاء عليه وقت الإحباط.

هذا لا يعني أن نستخدم إنجازاتنا السابقة لتبرير عدم الوصول إلى إنجازات جديدة، بل لتذكرنا بهويتنا التي استطاعت النجاح رغم تحديات مضت. يمكنك أيضا الاستعانة بمجموعات مثل مجتمع ريادة لتلقي الدعم المعنوي والاجتماعي اللازم لإكمال الرحلة.

من الضروري أن ندرك بأن استمرارية السعي لا تعني حتمية الوصول، ولكن عدم استمرارية السعي تعني بالتأكيد عدم الوصول.

إذا، لا مجال إلا لإكمال المسيرة والاستمرار في المحاولة والأخذ بالأسباب. كل يوم هو فرصة جديدة للإبداع والإنجاز.

إنجازات ريادة في 2024

تم تلخيص إنجازات ريادة خلال 2024 في هذا . المنشور، علَّها تلهمكم.

كما تم توفير لوحة أهداف 2025 بشكل مجاني لمساعدتكم على وضع الأهداف بشكل مرئي.

شارك المقال

Shopping Cart
العودة إلى الأعلى